جراحة زراعة عدسة ناجحة تعيد البصر لطفلة تعاني من المياه البيضاء الخلقية في مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة
واجهت عبيـر، وهي طفلة ولدت بالمياه البيضاء الخلقية في كلتا العينين، تحديًا فريدًا بسبب تاريخ عائلتها من الزواج بين الأقارب. حيث عانى جميع أشقائها وأمها أيضًا من المياه البيضاء الخلقية، وهي حالة تعكر عدسة العين وتضعف الرؤية الواضحة.
في عمر أربعة أشهر، خضعت عبيـر لعملية جراحة لإزالة العدسة في كلتا العينين، وهي خطوة حاسمة في علاجها. بعد العملية، اعتمدت على العدسات اللاصقة أو النظارات لتعويض العدسة التي تمت إزالتها. في حين أن هذا الحل كان مؤقتًا، إلا أنه كان ضروريًا حتى يمكن زرع عدسة مناسبة عندما تصل إلى سنتها الثانية.
لسوء الحظ، حدث تأخير في جراحة زرع العدسة. بدلاً من العودة إلى نفس المستشفى والطبيب الذي أجرى جراحة العيون الأولية، ذهبوا إلى مكان آخر لإجراء العملية، وللأسف لم تنجح عملية زرع العدسة. وعاد والدا عبيـر إلى المستشفى الذي أجريت فيه العملية الأولى في حالة من اليأس.
بخبرة تزيد عن 30 عامًا في جراحة العيون، يلتزم مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة بالتعليم المستمر حول أحدث الأبحاث واستخدام التكنولوجيا المتطورة. قام الدكتور خالد شلبي، استشاري أمراض العيون وجراحة العيون في مستشفى الدكتور سليمان فقيه، بزرع العدسة في العين بنجاح، وذلك بتثبيت العدسة بطريقة مبتكرة وحديثة داخل الصلبة (وهي الطبقة الخارجية للعين تحت الملتحمة) وبدون استخدام أي غرز أو خيوط جراحية. وكانت النتيجة رائعة، حيث أعادت رؤية عبير بكفاءة وتمكنتها من عيش حياة طبيعية مثل أقرانها.
من الأهمية بمكان، تؤكد القصة على الدور الحاسم لجراحة زرع العدسة في الوقت المناسب في استعادة البصر للأطفال الذين يعانون من المياه البيضاء الخلقية. إن استبدال العدسة المعتمة بعدسة صناعية يحسن الرؤية بشكل كبير، مما يمنح هؤلاء الأطفال فرصة لعيش حياة طبيعية إلى جانب أقرانهم.
تسلط قصة النجاح هذه أيضًا الضوء على أهمية التفاني والبحث المستمر والتعليم في التقنيات الطبية المتقدمة. لقد تم استعادة رؤية عبير بكفاءة، مما يوفر لها فرصة مشرقة للتعلم واللعب.
يقول الدكتور فاتح محمد جول، الرئيس التنفيذي لمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة: "يلتزم فريقنا بتقديم رعاية استثنائية ودفع حدود الابتكار في مجال جراحة العيون".