قبل المتابعة
بالنقر فوق "قبول الكل"، فإنك توافق على تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك لتحسين التنقل في الموقع، وتحليل استخدام الموقع، والمساعدة في جهودنا التسويقية.

وقت الشاشة للأطفال: 5 قواعد عملية لتربية الأجيال الرقمية

أطفال اليوم هم جيل رقمي نشأ مع الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. إنه شيء لا يمكننا تجنبه تمامًا، خاصة مع ظهور التعلم عبر الإنترنت.

ورغم فوائدها التعليمية والترفيهية، لا يمكننا تجاهل أثرها المحتمل في صحة طفلك وسلوكياته الاجتماعية. لذلك، نقدم لك 5 قواعد ذهبية لمساعدتك على تحقيق التوازن المطلوب، حتى يستمتع طفلك بالشاشات بطريقة آمنة وصحية.

قاعدة رقم 1: الشاشات ممنوعة للأطفال تحت السنتين

يجب منع الشاشات بجميع أشكالها للأطفال تحت عمر سنة ونصف (باستثناء مكالمات الفيديو).

إذا كان عمر طفلك بين سنة ونصف وسنتين، فيمكنك السماح له بالقليل من الوقت بشرط أن تكون البرامج تعليمية، وتحت إشرافك فقط.

لماذا؟

  • يتعلم طفلك في هذه المرحلة الكثير عن العالم من حوله من خلال حواسه وتفاعله مع الأشياء والأشخاص.
  • يحتاج طفلك للتحدث إليك واللعب معك ليتعلم لغة جديدة ومهارات اجتماعية مهمة.
  • اللعب والتحرك يساعدان طفلك على تطوير مهاراته الحركية وزيادة نشاطه البدني، مما يحميه من أمراض العصر كالسمنة.

قاعدة رقم 2: حدد وقتًا محددًا

لا يوجد رقم سحري يناسب جميع الأطفال عندما يتعلق الأمر بوقت الشاشة المسموح به، الأهم من ذلك هو نوعية المحتوى الذي يشاهدونه، ومقدار الاستفادة منه، وتوازن وقتهم بين استخدام الشاشات والحركة والنشاطات الأخرى بحيث يدعم النمو والتطور بطريقة صحية.

لكن إذا كنت تبحث عن إرشادات، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بالتالي:

  • للأطفال من سن 2 إلى 5 سنوات: تحديد وقت الشاشة بساعة واحدة يوميًا لبرامج تعليمية وهادفة فقط.
  • للأطفال الأكبر سنًا والمراهقين: بغض النظر عن عدد الساعات، المهم التأكد من أن استخدام الشاشات لا يؤثر في نوم الطفل، ونشاطه البدني، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.

قبل اتخاذ قرار بوقت الشاشة المسموح لطفلك، خذ بعين الاعتبار الأمور التالية: 

  • ابدأ بالتدريج: إذا كان أطفالك يقضون بالفعل الكثير من الوقت أمام الشاشات، فابدأ بتحديد أهداف أصغر وأكثر منطقية، مثلاً قلل وقت الشاشة الحالي إلى النصف بدايةً.
  • اجعل طفلك جزءاً من القرار: ناقش هذه القواعد الجديدة معه، فمن المرجح أن يتعاون الأطفال إذا شاركوا في عملية صنع القرار، وشرحوا أسبابهم وراء حاجتهم لوقت أكثر من المحدد.

قاعدة رقم 3: حدد أماكن/أوقات يُمنع فيها الشاشات

يمكن أن تُساعدك هذه القاعدة على التحكم بزمام الأمور بشكل أفضل. إليك بعض الأفكار:

  • لا تسمح بوجود الأجهزة في غرفة النوم للأطفال الصغار.
  • إيقاف استعمال جميع الشاشات في غرفة النوم بعد وقت معين للأطفال الأكبر سنًا.
  • إيقاف استعمال جميع الشاشات قبل ساعة واحدة على الأقل من موعد النوم.
  • إيقاف تشغيل جميع الأجهزة أثناء وقت الوجبات للعائلة بأكملها.
  • منع استخدام الأجهزة في السيارة، أو الرحلات، أو الزيارات العائلية.
  • شحن الأجهزة ليلاً في مكان لا يستطيع طفلك الوصول إليه، وبعيداً عن غرفة نومه.

قاعدة رقم 4: كن على اطلاع

لا تجعل طفلك لوحده مع الشاشات، دون أن تكون جزءاً من النشاط؛ حتى تكون على اطلاع بما يشاهده، وتقيّم مدى ملاءمتها لعمره.

  • افحص البرامج والألعاب والتطبيقات قبل السماح لطفلك بمشاهدتها أو لعبها.
  • اختر البرامج الهادفة أو الألعاب التفاعلية التي قد تساعد على تنمية مهاراته بدلاً من النشاطات التي لا قيمة لها.
  • استخدم أدوات التحكم لحظر المحتوى غير المناسب للأطفال على الإنترنت.
  • أزل خاصية الإعلانات من التطبيقات والفيديوهات.
  • تأكد من وجود طفلك بالقرب منك أثناء وقت الشاشة، حتى تتمكن من مراقبة أنشطته.
  • اسأل طفلك بانتظام عن البرامج والألعاب التي لعب بها خلال اليوم.

قاعدة رقم 5: التزم بالقواعد

الأطفال بطبيعتهم ملحّون، وقد يحاولون تجاوز القواعد التي وضعتها لهم فيما يتعلق بوقت الشاشة. لذلك، من الضروري أن تكون ثابتًا في تطبيق كل القواعد التي اتفقتم عليها.

إذا خالف طفلك إحدى القواعد التي اتفقتم عليها، على سبيل المثال، اللعب على الجهاز اللوحي خارج الأوقات المسموحة، يمكنك مناقشة العواقب لهذه المواقف مع طفلك والاتفاق عليها مسبقاً، كالحرمان من استخدامه ليوم كامل على سبيل المثال.

ما هي البدائل؟

شجّع أطفالك على القيام بأنشطة بديلة للشاشات؛ لاستغلال وقتهم بأفضل ما يمكن. إليك بعض الأفكار:

  • شجع على الرياضة بمختلف أشكالها، مثل كرة القدم، والسباحة، والدراجة.
  • استمتعا معاً بنزهة في الحديقة أو مغامرة في الغابة.
  • صمم مجموعة من الأنشطة الترفيهية داخل منزلك لإمضاء الوقت فيها، مثل بركة الطابات والمراجيح.
  • سجل طفلك في أندية تعليمية وترفيهية حسب تفضيلاته، مثل صنع الأشياء اليدوية، أو برامج الطهي.
  • خصص ساعة للقراءة معاً، أو شجعه على قراءة الكتب بنفسه.
  • عزز الألعاب الجماعية، مثل ألعاب الطاولة أو الألغاز.

رسالة أخيرة

على الرغم من أن الالتزام بالقواعد أمر مهم للغاية، إلا أنه من الضروري أن تكون مرناً ومتفهماً لاحتياجات طفلك التي تتغير مع مرور الوقت. فاحتياجات الطفل البالغ 7 سنوات تختلف كثيراً عندما يكبر ويصبح في سن 15 عاماً، لذا كن مستعداً لإعادة النظر في هذه القواعد مع الوقت. ولا تتردد في تقديم بعض المكافآت على السلوك الجيد لتشجيع الالتزام بالقواعد.

هل تحتاج إلى مساعدة إضافية لتحديد الوقت المناسب للشاشة لطفلك أو لتطوير خطة فردية تناسبه؟ فريقنا في قسم طب الأطفال بمستشفى د. سليمان فقيه مستعد لمساعدتك. احجز موعدًا الآن.